كيف تطاوعه الكلمات

أحسده حقاً .. كيف تطاوعه الكلمات بهذه السهولة ؟؟


كيف يحولها بكل بساطة إلى خناجر موجهة - بدقة - نحو قلبي ؟؟


نحو مراكز إعتزازي بنفسي وكرامتي ؟


كيف تطاوعه كلمتي " الفراق " و " الهجر " وينطقهما بلا تردد !


و لماذا أنا وحدي .. تمزق هذه الكلمات صدري  ..



وتقف في حلقي شهور وسنوات 


ولا تطاوعني أبداً  ؟!!



كيف ؟؟!!

أتدرى لماذا ؟




أتدرى لماذا أردت حبي وقربي ؟

لأن غرورك يأبى أن تتألق نجوماً غيرك ،،


لأنك أردت أن يكون تألقي جزءاً من تألقك ...

أردت أن يكون نجاحي ليس إلا بعض من نجاحك ...

لأنك مثل جامع الفراشات الجميلة ...  تلهث وراء الفراشة حتى الموت وعندما تصيدها ...

تلقى بها بلا إكتراث مع سابقتها ،، ثم تفخر بهن أمام رفاقك ...

لتثبت فقط أنه لا نظير لبراعتك ...

و لهذا رفضت حبك ...

لأنني حرة ولا أقبل قيودك ، ولا أسرك ...

لن أقبل أن يخبو بريقي جوارك ...

لا لأنى أحب البريق ...

بل لأنى لا أحبك ...

و لأنك لا تستحق أن أضحي لأجلك

احتاجك








افتقدك بجنون .. 


وأحتاج بشدة لحرارة كلماتك


التي تختلس الأسلاك بعضها..



وتسرق برودة الشاشات ما تبقى منها !


حسبتها تشبهني




تعجبتُ حين قالوا أنك أحببت أخرى ..
 

بهذه السرعة نسيتنى ؟!!

لقد برهنت حقاً على صدق حبك ..

لكنني حين قابلتها ضحكت ..

عرفتُ لماذا أحببتها ... لأن كل ما فيها يشبهنى ...

حديثها ..

وصوتها ..

وضحكها ..

وجدها ..

حسبتها تشبهنى ..

حسبتها تعوضك عنى ..

ونسيت أني واحدة فى هذا الكون ..

قد تشبهني كثيرات لكني  أظل واحدة ...

وقد أضعتنى بحماقتك ..

بكذبك وخداعك ..

أضعتني بعد أن ملكتني ..

وأنا أغلى ما يمكن أن تملكه فى حياتك ..

أتعرف ؟!!

لا أشفق عليك ..

بل أشفق عليها ..

مسكينة قدرها أن تعيش نسخة مني ..

أن تكون ظلي ...

أن تحبك لأنك أنت ..

وتحبها لأنها تشبهني ..

أخطاء صغيرة







لم تعاملني أبداً كطفلة ..

ولم تغفر لي خطأ واحد في طفولتي ..

ولا في صباي أو شبابي


ولا حتى تلك الحماقات الصغيرة ، 

التي يرتكبها الأطفال ويتحدث عنها آباؤهم ضاحكين ..


تعلمت دائماً أنه لا سماح على الخطأ ولا غفران للذنب ..


وكبرت وأنا أخفي عليك اخطاء صغيرة جداً ..

... عادية جداً 


لكن الاحساس بالذنب كاد يقتلني ..


كبرت الآن وصرت نسخة منك .. لا مجال للأخطاء


لا أغفر ولا اسامح ،

ليس من حق انسان - أياً كان -  أن يخطئ


والآن ..

هل تتوقع مني أن أسامحك وأغفر لك 

حين تعترف لي أنك اخطأت في تربيتي ؟؟

.....


لم ترى في حياتها شخصاً يشبهها إلى هذا الحد ..
نفس الجنون .. نفس الأحلام .. نفس التصرفات .. وحتى المخاوف
بل وأحياناً نفس الكلمات .. ينطقها احدهما قبل أن تفارق شفتا

الآخر ..
ولم يحيرها في حياتها أحد كما حيرها ..

أتعبها فهمه رغم انه "هو " هي نفسها ..
لكن مشكلتها الآزلية .. أنها لم تفهم نفسها أبداً
لم تتمكن أبداً من فهم التناقضات التي تملأها .
لم تعرف أبداً هل هي متفائلة أم متشائمة ؟؟
هل هي رومانسية أم عملية ؟؟
هل هي حنونة أم قاسية ؟
هل وهل .. وهل .. ألف سؤال وسؤال بداخلها عنها

.. لم تتوصل أبداً إلى إجاباتها
وزادت حيرتها .. وزادت الاسئلة ..

 بعدما اصبحت الاسئلة .. عنها .. وعنها

الحياة بين ضفتيك

أعشق أن احيا بين ضفتيك ..

أن أحيا بين حنانك وقسوتك ..

بين جنونك وتعقلك ..

أعشق ان احيا في عالمك ..

أسكن كلماتك .. واتجول في تفاصيلك ..

أن تتردد أصداء ضحكتي بداخلك .. واختبئ منك فيك ..

أعشق أن تبكيني كلماتك وتجفف دمعتي يداك ..

أعشق أن أتجول في دهاليزك .. اكتشف بعض المناطق المظلمة فيك

واترك بعضها لأتلذذ باستكشافها في يومٍ آخر ..

أعشقك ، وأوقن أنه بإمكاني أن أحيا طوال عمري فقط .. فيك ومعك ..

احبك أيها الواضح الغامض ..

الجريء الخجول ..

أحب فيك رجلي وطفلي وأبي وأخي ..

وأحب بالأخص هذى العيون التي تفشي سرك دائماُ

وتحكي لي كم تحبني ..

أحبك .. يا عالمي .. احبك


ما هو الحب ؟؟




... لأنها كثيراً ما تكتب عن الحب

وتحكي عن أدق تفاصيله ..

عن عذاباته .. عن روعته ..

عن رعبها من فقدانه

سألها أحد الحضور :

ماهو معنى الحب في نظرك ؟؟

وبرغم أنها لم تتوقع أبداً السؤال ،

فإنها لم تتردد كثيراً في الإجابة

ولم تتلعثم كما كانت في الماضي ..

اختلست النظر اليه جوارها ..

واسترجعت كل ما يفعله هو

وكل ما تشعر به نحوه .. ووصفت الحب بكل حماس

.. وحين اندهشوا جميعاً وقالوا :

" ولكن .. ولكن هذا الحب الحقيقي .. هذا حب نادر الوجود في هذا الزمن !! "

فتنهدت وشعرت بالراحة .. والظفر ..

والحب .. كل الحب .. لمن منحها هذا الحب النادر الوجود


شخص أعرفه

لم اصدق حتى تلك اللحظة ان ما بيننا انتهى ..

لم اصدق ان حبنا اصبح الان مجرد ذكرى ...

انك الآن لست معى ..

ليس من حقى ان احبك ..

أن اشتاق إليك ..

أن أدللك ..

أن اغار عليك ..

أن احلم حتى بك ..

كنت احلم كل يوم انى افقت من هذا الكابوس المريع

وانك عدت لى مرة اخرى ..

اقسمت انى حينها لن اعاتبك على هجرى ..

لن احاسبك على جرحى ..

استبد بى الشوق حتى كاد يقتلنى ..

اشتقت لهمسك ..

لضحكك..

لغزلك ..

اشتاق حتى لغضبك وعتبك ..

ضاقت بى الدنيا ..

لم اشعر بنفسى الا وانا فى الشارع ..

اخذتنى قدماى الى ذلك المكان الاثير لنفسك ..

وكما توقعت .. رأيتك هناك ..

طار قلبى شوقا اليك ..

جريت اليك ..

مددت يدى اسلم عليك ..

وفتحت فمى كى ابث لك اشواقى ..

لكن ، قبل ان اتكلم رأيتها ..

رأيت يدك تحتضن يدها ..

ولمحت فى عينيها حبا لك وغيرة عليك ..

رأيتك ترتجف ..

لمحت فى عينيك حيرة ..

شعرت بك تبحث عن كلمات تقدمنى بها اليها ..

حينها فقط افقت من احلامى ..

ادركت انك لم تعد معى ..

لم تعد لى ..

انتهى مابيننا واصبحت لغيرى ..

تدين لها باخلاصك وحبك ..

حينها دمعت عينى ..

وسحبت يدى

وقبل ان تنطق انت

اعتذرت قائلة : " آسفة كنت احسبك شخص اعرفه "

واستدرت مبتعدة بعدما لمحت الراحة على ملامحك

وملامحها ....



حق الموت



عندما رحلتْ قالوا لي : لا تجزعي .. إن الموت حق

فلماذا إذن يلومونني كلما طالبت بحقي 

...في الموت ؟!!

ثورتي الأخيرة

سأثور عليك ثورتي الأخيرة
وأتحرر من حبك ...
وأقتلك في قلبي ...
... ثم أنتحر !

عفواً

أرجوك
كف عن استجدائي
لن أمنحك قلبي أبداً بعد أن حطمته بيديك
لا لأني لم أسامحك
أنا أبداً لم أغضب منك
لكن ....
حبي لك الذي منعني من كرهك
يمعني من أن أمنحك قلباً محطماً

طقوس العذاب

أغلقتُ باب غرفتي ، وبدأت أمارس طقوس عذابي الخاصة ..

أخرجت صندوقي الذي يضم حياتنا ..

وبدأت احرق قلبي بلهيب الذكريات

خطاباتك العذبة .. 

صورنا الدافئة .. 

والشرائط التي تحمل صوتنا ومزاحنا الطفولي 

الذي يعذبني الآن بقدر ما أسعدني وقتها

وبعد أن أنهكني البكاء .. 

وذوبني اللهيب ..

احتضنت الدمية التي أهديتني إياها 

وغبت في نوم عميق

لأختتم طقوس عذابي بأن أحلم بعودتك !


سيكون هناك




سيكون هناك ..

سيكون هناك حيث لا أعرف أحداً

ولا شيئاً

لكنني ساذهب

لأجله وحده سأذهب إلى حيث لا أعرف

لأجله وحده سأتخلى عن خوفي الأزلي من المجهول

سأذهب وسأصم آذاني عن همسات الغرباء المتسائلة عني

وأغمض عيني عن نظراتهم الفضولية التي طالما هربت منها

لأجله وحده سأقترب من النار ولن أخشى الاحتراق

فقد احترقت بالفعل بنيران الشوق اليه

وقد حانت اللحظة الأولى بعد سنوات

كي أراه .. كي أنعم بكلماته

حتى لو لم تكن لي

سأشعر من جديد بالأمان الذي يبعثه وجوده في أوصالي

حتى لو لم يكن معي ..

حتى لو لم يعلم بوجودي

لكن يكفيني أني سأتنشق نسمات مرت بأنفه

وسأرى أشياء ظفرت بنظرات من عيونه

سيكون هناك .. وهناك سيكون الأمل الأخير لقلبي كي يظفر بلحظات

تعينه على الحياة لأيام أخرى بدونه

حيرة ..



حين يتغزل في لا أعرف .. هل عيناي اللتان تحدقان فيه تستنكر
 فعلته حقاً ؟؟ أم تستجديه أن يستمر ؟!!
وهل اللوم الذي يملأهما - إن وُجد - موجه له ؟؟ أم لقلبي الذي استعذب كلماته ؟

أكره حنانك

أكره حنانك الذي اعتدت أن تغمرني به كلما قررت الرحيل
أكرهه فقد ارتبط في ذاكرتي بالألم
أكره حنانك الذي يؤكد لي كل لحظة أن فراقك لا يطاق
وأن الحياة بعدك مستحيلة
أكره حنانك الذي يشعرني أني طفلتك التي احترت في اسعادها
طفلتك التي ستشعر بدونك باليتم الحقيقي والضياع
اكره حنانك لأني أعلم انه لن يغمرني به أحداً بعدك
..وأني سأُحرم منه في بعدك
أرجوك .. إذ انتويت الرحيل كن قاسياً لأبعد حد
كن مغروراً .. سمجاً .. وقحاً .. عليّ لا أذرف أيامي دموع ندم على رحيلك
أكره حنانك .. لأنني أحببتك لأجله

لا تعتذر


لا تعتذر ... بالله عليك لا تعذبنى

لا تعتذر او تشفق علي ..

فأنت لم تجرح قلبى ابداً ..

بل حتى لم تخدشه ..

إن قلبي مثل الماس .. لا يؤثر به إلا الماس ...

ولا يُجرَح .. بل يُصقَل ...

و أنت مجرد ذرات رمال أتتني مع ريح عابرة ...

هزت قلبى قليلاً ... وحركته نعم ...

لكنها لم تستطع أن تغيره ...

أتسأل لمَ الدمع اذاً ؟؟

دمعي لأنك أهنت ذكائي حين حسبتني ساذجة ستخدعني بنظرة وكلمتين ...

لكن .. أتدرى ؟؟!!

لقد كنت انخدع ، فقد مثلت دور العاشقين ببراعة ليس لها مثيل ...

لا أدرى كيف كنت تجعل كل ما فيك يرتجف لرؤيتى ...

ولا كيف ترسم العشق على كل ملمح من ملامحك ...

أو كيف جعلت عينيك تكذب ، وتحكى لي ما تريده .. ليس ما بداخلك ...

أو ربما دمعي لأني حسبتك ماسة ،

تستطيع أن تزيل عن قلبى ما تراكم من هموم وحزن وألم ...

وفوجئت بك مجرد صخرة عادية ..

كأي صخرة أقابلها كل يوم ...

مجرد حجر فى الطريق تطاله كل يد ...

وتسحقه أي قدم ...

ربما لهذا بكيت .. فلأول مرة تخدعني فراستي ويخونني إحساسي وتخطيء بصيرتي ...

كما ترى هو خطأي أنا .. لذا ليس عليك أن تعتذر ...

أخيراً


أربعة وعشرون عاماً وأنا جارية في قصرك
أربعة وعشرون عاماً و أنا أجني عاقبة طمع أبي وأمي حين باعوني لك
ماتا و لم ينالوا قرشاً واحداً من أموالك
لم يؤسفني هذا كثيراً بل شعرت وكأنها عدالة السماء
لكنني لم أعد أطيق حياة الجواري لابد من حل .. بالتأكيد هناك حل

*****

رفعت اليوم قضية أطالب فيها بالطلاق منك
سيكون هذا متعباً قليلاً لأن عذابي معك ليس مشهوداً لكن ... هذا المحامي الخبيث يمكنه فعل الأعاجيب .. بالتأكيد سيجد لي مخرجاً ما

*****

وصلك اليوم إعلان المحكمة .. توقعت أن يرديك قتيلاً بالصدمة لكنك أصلب مما توقعت أيها العجوز .. لا يؤسفني شيء إلا إضطراري للإنفاق على نفسي ، لا يمكنني أن أطالبك بمال بعد أن علمت بأمر القضية .. لكن لا يهم .. لكل شيء ثمن

******

ياااااااااااااه .. ستة أشهر كي يحددوا ميعاد جلسة الحكم في القضية !!
المحامي يؤكد لي أنه لولا امتلاكي للأموال الطائلة التي دفعتها لما حصلت على الجلسة بعد ستة أشهر ولا حتى بعد ست سنوات .
تباً للروتين وتباً لهذا المحامي الخبيث أيضاً .. يكلمني عن الأموال وكأني بنك متنقل ، لا يعلم أنها ثمن أربعة وعشرون عاماً من أحلى أيام عمري .. لكن لا يهم .. سأشتري ما بقى بما مضى .. مهما كان الثمن .

*******

اللعنة تأجلت القضية مرة أخرى .. متى أحصل على هذا الحكم اللعين !!

******

أخيراااااااااً .. أخيراً بعد خمسة وعشرون سنة من حياة الجواري بإسم الزوجية حصلت على الطلاق .
أخيراً سيمكنني أن اصرخ في وجهك معلنة لك مدى كراهيتي لك .. واحتقاري لك .. وتقززي منك .
أخيراً سأحصل على حريتي .. على حياتي ..
لعنة الله على هذه الثروة التي باعني أهلي لأجلها .

********

لا لن أكتفي بأن يصلك إعلان المحكمة وحكمها بالطلاق
لابد أن أقول لك الخبر بنفسي
لن تخمد نيران قلبي دون أن اتشفى فيك
لابد أن أرى نظرة الحسرة في عينيك و أنت تراني أبتعد ولا تملك أن تعيدني بالقوة
و أنت تراني حرة
لابد أن أرى الإنكسار في عينيك ولو لمرة واحدة في حياتي

*****

مات ؟!! مات بعد طلاقي منه بساعة واحدة ؟؟
مات قبل أن يصله الخبر !! مات قبل أن يعرف أني انتصرت عليه ولو لمرة واحدة
مات وأنا التي تخيلته خالداً كالموت ؟!!
مات وضاعت حقوقي بكلمة من المحكمة ؟؟
ضاعت سنين عمري الخمسة وعشرين ؟؟ ضاعت وحتى نظرة الانكسار لم أحصل عليها ؟؟

بالونة


رفعتني بحبك للسماء .. رفعتني بعيداً عن أيدي الناس جميعاً

بخيرهم وشرهم .. كما لو كنت طفلاً ممسكاً ببالونة

فرحاً بها وهو يراها تكاد تلمس السماء التي يعجز هو عن لمسها

و رغم استمتاعي بالطيران إلا إنني تمردت على تحكمك في خيوطي

حاولت الهرب منك مراراً وأنت لشدة حبك لي لم تفكر يوماً أني أحاول الهرب

بل ظننت أن الهواء هو الذي يعاندك ويحاول اختطافي منك

وازداد تمسكك بي فإزداد عنادي

وقطعت الحبل الذي يربطني بك وأنا أظن أني سأنعم بالمزيد من الحرية إذا تخلصت منه ومنك

ظننت أني سأعلو وأعلو في السماء إذا قدت نفسي بنفسي

و ما إن فطعت الحبل حتى بدأت أهبط .. اقتربت من الناس ووجدهم يودون اختطافي

تلقفتني اليد بعد الأخرى وأنا أحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أهرب .. أحاول أن اطير مجدداً واقترب من السماء

ولكن لا فائدة .. هبطت أكثر وأكثر حتى داستني أقدامهم بعد أن ملوا من اللهو بي

والآن .. اشلائي متناثرة على الطريق .. تدوسني أقدام الناس بلا إكتراث ولا رحمة

أنظر بشوقٍ وحسرة إلى السماء ولا أقوى على مفارقة الشارع .. كلما حاولت النهوض داستني قدم أخرى

آآآه .. كم أشتاق لخيوطك .. لتحكمك .. أود الآن لو أقبل يدك وأطلب منها أن تمسك بي مجدداً

ولكن .. ما الجدوى ، لقد رحلت إلى أقصى الأرض بقلبٍ كسير بعد أن فقدتني ... وفقدتك

لا داعِ للقلق

" لقد فازت قصيدتك بجائزة عالمية وسيتم تكريمك في باريس الأسبوع القادم "

غمرتني فرحة لا توصف .. هذه القصيدة بالذات كتبتها لأجلك .. شعرت بقلبي يكاد يخترق صدري
من وثباته الفرحة المجنون .. و وجدتني - لا ارادياً - أطلب رقم هاتفك كي تكتمل معك فرحتي .
مرت ثوانٍ من الصمت بينما يتم الاتصال ، فكرت اثناءها في فرحتك بي ، فكرت في عينيك المملوءتين بالفخر والاعتزاز بي ..
فكرت في عاصمة الحب والنور التي سنخطو أولى خطواتنا بها معاً .

أفقت من خواطري على صوت الرسالة المسجلة ..
" الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقاً .. من فضلك أعد المحاولة في وقتٍ لاحق "
انتابني القلق لثوانٍ ثم أفقت بعدها و أدركت انه لا داع للقلق ..
فلا يمكن أن يصيبك ماهو أكثر من الموت الذي اختطفك منذ شهور .

أتلذذ بحبك



أتلذذ بحبك كما أتلذذ بلسع اصابعي بلهيب الشموع
وكما أتلذذ بلسعة البرد التي تتسلل من شباكي المفتوح
بوسعي ألا أقترب من اللهيب
وبوسعي أن اغلق شباكي
لكنني بالتأكيد لا أملك أن اتوقف عن حبك
فقد ادمنتك يا أجمل عذابتي

دبلة .. خاتم .. محبس

دبلة .. خاتم .. محبس

هي كل ما يذكرها أنها زوجة

لذا تنفست الصعداء حين هاجمها هؤلاء المتسكعون في الشارع ليلاً

وسرقوا الدبلة والخاتم والمحبس

الآن .. يمكنها الخلاص


وقالت أحبه




بالتأكيد احبه ..

ما اشعر به نحوه لا يمكن وصفه الا " حباً "

وما يبدر منه تجاهى ..

ما يبدر منه تجاهى ؟!!!

ترى هل هو حب ؟؟

نظراته .. كلماته .. كل تصرفاته ..

كلها توحي بالحب !!

لكنى لا اعرفه .. لا اعرف شيئاً عن ماضيه

عن حاضره .. وعما يخطط له فى مستقبله ..

لا اعرف سوى انه صديق لأغلى صديقاتي واقربهن الى قلبي ..

ذهبت اليها وتحدثنا طويلاً ..

حاولت مراراً ان احول الحديث ليكون عنه ..

كنت ظمآنة لأى كلمة تروى فضولي

تقطع حيرتي .. وتحول شكي يقين ..

مجرد كلمة واحدة عنه ..

او حتى اسمه فقط ..

ونجحت اخيراً ..

بعد محاولات عديدة ..

نجحت اخيراً فى الوصول بالحديث اليه .. وتكَلَمتْ عنه ..

قالت كم هو مهذب .. كم هو لطيف ..

حلو المعشر .. وكم هو آسر وذكي ..

قالت عنه كل ما تمنيت سماعه .. لكنها في النهاية

تنهدت وقالت : " آآهٍ .. كم احبه .. "

........

وتهاوت أحلامي .

فاقد الشيء ؟!!



تُرى من يكون هذا الأحمق الذي يدعي أن فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟


في حياتي لما أرى من افتقد الحنان مثلك ... وفي حياتي لم أرى من غمرني به مثلك


ولكن أتعلم أنه ربما لايكون أحمقاً .. وتكون أنت الاستثناء الوحيد في هذه الدنيا


كما كنت - وستظل - دوماً الاستثناء الوحيد في حياتي



القسوة قرار

.. وما فعلته أنت

لم يترك لي قرار آخر

..................














.. حين أدخلتني مدرسة حبك

أسعدك كثيراً إتقاني لفن التلاشي فيك

والآن ..

تلومني لرسوبي مراراً في محاولة استيعاب فنون نسيانك
!!

العرش الخالي



احتجزت لك مقعداً خالياً في حياتي وقلبي

وحرمت على أي غريبٍ ان يحاول الإقتراب منه .. مجرد الإقتراب

فما بالك بمن يطمع في احتلاله ؟

وانتظرتك طويلاً وكلي آمال وأشواق

تخيلت فرحتك الطاغية بعرشك الرائع في مملكتي

تخيلتك تحتله بكل شوق .. وتخيلته يناسبك تماماً

ولمَ لا وقد صنع خصيصاً لك

صنع خصيصاً كي تعتليه وتتدبر شئون مملكتي من فوقه

تأمر حراسك أن يذودوا عني الغرباء

و أرتاح أخيراً من الدفاع بشراسة عن عرشك

وتخيلتك تملأ حياتي بحنوك وعطفك حتى لا يتسلل لقلبي الندم للحظة واحدة على كل السنين التي أضعتها في انتظارك

وتخيلت .. وتخيلت .. وتخيلت

كنت اتلهى بأحلامي عن مرارة انتظارك

وأخيراً لمحتك قادماً من بعيد

فتأهبت .. وأزلت الأشواك من فوق عرشك .. فقد أتى آخيراً مليكه

وتزينت وتجملت و خلعت عني ثياب المحاربة الجسور وارتديت ثوب الأنثى من جديد

و اقتربت انت فتتضاعفت أشواقي .. وصلت للذروة .. كدت أموت شوقاً قبل أن تصل إليّ لكني تماسكت

و وصلت ..

ومع وصولك ذهبت احلامي إلى الهاوية .. لقد مررت على عرشك بلا اكتراث

ولم تهتم حتى بمحاولة الاستراحة لدقائق في واحتي

وواصلت مسيرك تطوف الأرض بحثاً عن شيء ما لا أدريه

رحلت أنت وأعلم أنك ستجيء إليّ ثانية

فوحدي توجتك ملكاً

وحدي انتظرتك كل هذه السنين

ووحدي لديها واحتك التي تبحث عنها

لكن للأسف ، فور رحيلك

هدمت عرشك و مزقت ثوب الأنثى

وارتديت ملابس الحداد للأبد


كيف ؟!!


من الصعب .. بل من المستحيل نسيان تفاصيلك

لأنها هي ذاتها تفاصيلي

فكيف يمكنني نسياني ؟؟ او تجاهلي ؟؟ او كرهي ؟؟











كيف أمحوكِ من أوراق ذاكرتي
وأنتِ في القلب مثل النقشِ على الحجرِ



أنتظرك


أنتظرت عودتك طويلاً
.. ولازلت - رغم كل شيء - أنتظرك
بكل الشوق
.. لكنني أخشى أن تعود بعد فوات الأوان
أخشى أن تعود بعد أن يصبح غيابك أبدياً في قلبي

Sara / 6 Jan 2009