لا للغطاء الأبيض

..حبيبى

.. سعيدة جدا كنت

.. لقد سكنت آلامك من بعد طول أنين

.. أشعر بك

.. لقد ارتاح كل شبر فى جسدك

.. نعم دون ان تقول لي

.. فأنا اشعر بك

.. كل خلية من خلاياي كانت تشعر بآلامك


.. كنت اسمع آهاتك رغم انك تكتمها عني حتى لا تعذبني

كنت سعيدة جداً حبيبي ..لكنني رأيتهم يهرولون

لا ادرى ماذا بهم ؟؟!!

لقد ارتاح حبيبى فلم الفزع ..

...و رأيت بعيونهم نظرات قلقة

... نظرات وجلى

وقفوا امامى ساكنين ..

.. عاجزين

.. صامتين

ماذا بكم ؟!!

لقد ارتاح حبيبى فلمَ الفزع ؟؟!!

.. فتحوا الافواه لكنهم لم ينطقوا

.. وذهب احدهم اليك

.. اغمض بيديه عينيك

لمَ ؟؟!لمَ ايها الكريه ؟؟!!

لمَ تغلق عينا حبيبى ؟؟!!

لمَ تغلق تلك السماء الصافية الزرقاء ؟؟

.. جريت اليك لأفتحهما

.. لأرى بهما الدنيا

!! ... لكنهم كبلونى حبيبى

نعم حبيي جذبوني.

.. وقيدوني بأيديهم

كنت ضعيـــــــــــــفة

..ضعيفة حبيبي فأنت لست معي

.. ناديت عليك أن انهض ياعمري

.. دافع عنى

لكن ذاك الكريه المرتدي البياض شد الغطاء الابيض ..

.. وغطى به السماء

... غطى به الحياة

..واعلنها بلا كلمات

!!!لقد مات

..لا ياحبيبى لم تمت

كيف تموت وقليى لازال ينبض بالحياة ؟!!

.. أرجوك انزع هذا الغطاء الابيض

.. وامنحنى بعينيك الحياة

خطاب آخر

" حبيبى اشتقت اليك ..

اشتقت اليك رغم انك لم تغب عن عينى لحظة ..

ولم يكف صوتك عن الرنين فى اذنى ..

لكنى اشتقت لأن تعود إلى كما كنا فى الماضى ..

ان احيا معك أيامى ..

ان اصحو على صوتك العذب واغفو على صدرك الحنون ..

أن تشاركنى كل كبيرة وصغيرة فى حياتى ..

تشاركنى صخبى وجنونى وأفراحى واحزانى ..

اعلم انك تشعر بى رغم البعد ..

لكن وجودك يعنى لى الكثير ..

حبيبى طالت ضفائرى كما تحبها ،

وتشتاق ليداك الحانيتين لتعبث بها

وتعود بى وبها الى طفولتى الحبيبة ..

وعطرك الاثير حبيبى يشكو لى السجن داخل الزجاجات الضيقة ..

يشتاق لرؤياك ، لأن يخرج ويداعب انفك ويعطرك ..


وشجرة البرتقال حبيبى التى طالما استندنا

الى جدعها وامتعتنى وامتعتها بحديثك العذب الدافئ ..

ازهرت شجرة البرتقال حبيبى وشكت لى اشتياقها الى الموعد ..

تسألنى حبيبى لمَ تأخرت فبمَ اجيب ؟!!

حبيبى هذا خطاب آخر سأطويه واقطف اروع زهور حديقتنا واضعها معه جوار قبرك ..

لتعوض عجزى عن النوم جوارك فى القبر ، او حتى خارج جدرانه ..

لتؤنسك حبيبى كلماتى وادعو لى ان تؤنسنى ذكرياتنا الدافئة ...

زوجتك المحبة المخلصة دائماَ

......... .. "

لماذا يخدعها الرجال ؟؟

( 1 )


مجرد اصدقاء .. هكذا اتفقا ان يكونا ..

لم تطمع فى اكثر من هذا ..

تحدثا كثيرا .. تضاحكا كثيرا ..

وبكت لاحزانه كثيرا ..

ثم صارحها بحبه ..

ارتبكت ، لم تدرِ بم تجيبه ..

قرأت الحزن فى عينيه ..

فوقعت بين نارين ..

تساءلت كثيراً هل احبه ؟؟!!

انها ترتاح لحديثهما ، وتشتاق له

ترى فيه الكثير من الصفات التى طالما حلمت بها ..

ادركت انها تحبه .. صارحته .. لكنه تركها ورحل

وكأن هزيمتها هى كل ما يريد ..


( 2 )

قررت ان تنسى الحب ..

ان تحيا بلا قلب ..

ان تطوى مشاعرها بين حنايا قلبها

وتخفيها عن اعين الناس للابد ..

ولم تفارق نظرة الحزن عيناها - ايضاُ - للابد ..

وقابلته صدفة ،

وشاءت الاقدار ان يتجاذبا اطراف الحديث

انبهر بكل مافيها

خاصة الحزن الذى يغلف العينان ببريق له سحر خاطف

كانت اكثر حذرا هذه المرة ،

وقررت الا تسمح له باقتحام قلبها

وابتعدت ..

فاقترب

ابعتدت فاقترب ..

واقترب ..

وتسلل من ثغرة الاحزان لقلبها الظامئ للحنان ..

غمرها بحنان لم تراه فى حياتها ابداً ..

غمرها بسعادة لم تعيشها ابداً

وانتظر ..

لم يتعجل ابداً ان تحبه ..

لم يتعجل ان ينال اعجابها ..

وبكل الصبر اصر ان يكونا معاً ..

شاءت او لم تشأ سيكون بجوارها ..

جذبها اصراره وعناده

واسرها حنانه ..

وصارحته لأول مرة بأنها تحتاجه ..

......... فرحل ..

( 3 )

انطفأ بريق عينيها ثانية ..

وذبلت الزهرة الجميلة ..

ومات قلبها

او هكذا تخيلت ..

كرهت كل الرجال ..

وكادت تكره الدنيا بأسرها ..

وظهر كرهها لهم فى كل لفتة وكلمة تصدر عنها ..

بل وحتى ظهر كرههم فى صمتها ..

والتقطتها عيناه ..

اراد ان يعلم ما سرها ..

راقبها من بعيد ..

شغف بها

وخفق قلبه بحبها ..

ولأنه كان صادقاً قرر ان يقترب

ولأنها مخدوعة قررت ان تبتعد ..

اصر على الاقتراب

فسألته سؤلاً واحد :

لماذا تصر ان تخدعنى ؟؟ لماذا تصر ان تجرحنى ؟!!

قل لى ارجوك ، لماذا يخدعنى الرجال ؟!!


ورحلت عنه للابد ..

ولأنه كان صادقاً

لازال الى الآن لا يعلم ،

لماذا يخدعها الرجال ؟!!!!

صفحة جديدة

كنت حبيبي مختلفاً في ذلك اليوم ، اشعر أن هناك ما تخفيه عني ..



شعرت بالقلق .. لأول مرة تخفى أمراً ما عنى ...

وتكلمت أخيراً ..

كاد يغشى على حين سمعتك تخبرني بأنك تريد أن تنسى الماضي ..

وتريد مني أيضاً نسيانه ، بأنك تريد أن تفتح صفحة جديدة في حياتك ..

صفحة مختلفة عن كل ما مضى ..

مادت بي الأرض ..

لماذا ؟!!

لماذا ونحن في ذروة عشقنا تضع هذى النهاية ؟!!

لماذا تريد أن تنسى الماضي وأنا ليس لي إلا الماضي ؟؟!!

لن أحيا إلا بذكرياتي معك ..

لن أحيا إلا بهواك ..

ارتجفت ..

كادت دموعي تخونني ، لكنى تمالكت نفسي ..

طلبت مني أن أقابلك غدا ً لنطوي الماضي ..

آآه وكأنك تطلب مني أن أتقدم بثبات نحو المشنقة ..

لا أدرى كيف مر الليل ..

كيف جاء الغد الذي قتلني الخوف منه قبل أن يقتلني فراقي عنك ..

كلمتني كلام كثير لم أسمع منه حرفا ً

كل ما همني هو أن املأ عيني بك ..

أن استمد من عينيك أخر قوتي ..

لعلي أحيا لبضع دقائق بعد رحيلك ..

أخرجت دعوة فرح ..

أعطيتها لي ..

اها أهو كذلك الأمر ..

لقد اخترت وقررت ..

لقد فتحت صفحتك الجديدة ..

فلم تريديني اليوم إذن ؟!!

فتحتها وقرأت اسمك بها ، ومات بداخلي أخر أمل ..

شعرت بالموت يأخذني ،،

انشطرت روحي لنصفين ..

أحدهما يكاد يموت ولا يقرأ اسم امرأة أخرى بجوار اسمك ..

والآخر يموت لهفة يعرف من تلك التي اخترتها ،

من تلك التي فضلتها على غرامنا وحبنا وسنين عشقنا ..

جمعت شتات نفسي وقرأت اسمها ..

يا إلهي !!

انه اسمي ...

اسمي أنا

حسبتني أتخيل ..

حسبتني أحلم ..

" حبيبتي ، هل تقبلين أن يجاور اسمك اسمي ؟؟!!

هل تقبلين أن امضي بجوارك بقية عمري ؟؟!!

حبيبتي هذى الصفحة الجديدة التي أود فتحها ..

لقد سئمت أن نخشى نظرات الناس لنا ..

سئمت أن نعشق في الظلام ..

أن نسرق الحب في غفوات الناس والأيام ..

حبيبتي أتمنى أن تنسى حبنا الذي عاش سنينا في الظلام ..

فمن الآن سنفتح صفحة جديدة ..

لا تحمل كلمة خوف ولا رهبة ولا أوهام ..

فقط تحمل حقيقة أني لكِـ ..

ولن أكون إلا لكِـ ... "