أبحث فيك عن طفلي

أحب دوماً أن أبحث فيك عن طفلي


أحب أن ألمح فرحتك الطاغية بتدليلي لك ، أحبك حين تأتي إليّ مثقلاً بالهم ونقتسمه معاً


تسألني عن الحل .. تسألني عن السبب


وكثيراً ما أعجز عن حل مشاكلك

لكنني دوماً أنجح في أن أكفكف دموعك ، وأن أبعث بعض الطمأنينة في قلبك ..


وأحبك حين تأتي إلي طائراً بجناحي الفخر والفرحة .. تقتسم معي فرحتك بنجاحك ، أو فرحتك بفكرة جنونية


أتعبتك كثيراً وطاوعتك أخيراً .. فرحتك بأي شيء مهما كان صغيراً ..


أحبك حين تتخلى عن كل كبرياء الرجولة والمكانة المرموقة وتخلع عنك " هو " وتبقى فقط " أنت " ..


أنت الذي أعرفه وحدي

الذي أعشقه وحدي ..


أنت يا كنزي المثير الذي يدهشني كل يوم بلؤلؤة جديدة .. بسبب جديد لعشقك .

أحب جداً أن أسمع منك أنك لا تطمئن إلا معي ..


لا تبكي إلا معي .. لا تضحك من قلبك إلا معي ..

أحب أن اشعر دوماً كأني أمك الحنون

تحبني منذ وُلدت , ولا تطيق البعد عني ..


أمك التي يربطك بها شيء خفي .. أكبر بكثير مما يتخيله البشر

وأحب دائماً أن اسامحك .. أن أغفر لك حماقاتك الصغيرة ،


ابتسم في وجهك وأن أرى محاولاتك المستميتة لإرضائي بعد أن اغضبتني ..

وأعجب .. كيف لا يمكنني أن أقسو عليك ؟!! كيف أبتسم لك وقد كنت أنوي أن اخاصمك وأهجرك ؟؟


لماذا أبكي بدلاً من أن أثور في وجهك ؟


يا حبيبي .. يا طفلي .. ويا كنزي .. أحبك


سمو الأميرة سارة
30 ديسمبر 2008


لحظات معك

الثالثة عصراً ..



كنت فيما مضى أكره هذا الوقت من النهار جداً ، ودائماً ما تجتاحني كآبة رهيبة في هذه الساعة .. لكن الوضع اختلف كثيراً منذ أن صرنا معاً ..
فمعك أصبحت الثالثة عصراً تعني لي الكثير ..
في الثالثة عصراً تختلط دقات قلبي بدقات أصابعك ذات الإيقاع المرح على باب عشنا الصغير ، ويتراقص قلبي طرباً على ألحان دقاتك ..
أجري إلى الباب كالطفلة المتلهفة إلى عودة أبيها الذي يحمل حلواها المفضلة .. و أنسـى بك يا حلوى عمري همومي و متاعبي التي أثقلت روحي في سنوات عمري الماضية ..
***



..الخامسـة عصراً



أشعر بالدفء وأنا أحتضن كوب الشاي الساخن ، و أنت تضمني بين أحضانك .. وأراقب في لذة المطر المتساقط بغزارة ..أراقب قطراته بنشوة و أتمنى ألا يتوقف أبداً منذ همست في أذني بأنك تحبني بعدد قطرات مطر الشتاء الذي نعشقه

****


.. الثامنة مساءاً



أتناول عشائي ولا أشبع أبداً .. فعشائي هو كلماتك الأخاذة .. التهم كلماتك التهاماً ..أتلذذ بتذوق روعة إحساسك وصدق مشاعرك .. اصفق لك بحماس و روحي تحلق في السماء في محاولة عابثة للحاق بخيالك الجامح ..

*****

..منتصف الليل



تشق ضحكاتنا السماء ، ترج العالم رجاً فأشعر كأنها تخترق الجدران من حولنا وتدخل كل بيت لترتسم على وجه كل حزين وتمحو أحزانه في لمح البصر .. ونلهو معاً كطفلين يلعبان في غفلة من أبويهما ..

****

.. الثانية صباحاً



غلبني النعاس وشعرت بيدك الحانية تشد عليّ الغطاء فغمرني إحساس رائع بالأمان لم أشعر به أبدا ًإلا معك .. وشعرت بقبلتك الدافئة تكلل جبيني ، فصرت ملكة متوجة ..

****

.. الرابعة فجراً


سمعتك تهمس في أذني بأروع الكلمات ، كنت تهمس بكلمات الآذان ، و تدعوني برفق لأن أقف معك بين يدي المولى عز وجل .. نهضت مسرعة لأتوضأ كي أشهد أمام الله بأنه حين اختصني وحدي بك اختصني بأجمل نعمه على الإطلاق .. أشهد بأنك أروع مخلوق على ظهر الأرض .. نهضت لأدعو الله ألا أعيش لحظة واحدة بعدك .. وادعوه ألا تتعذب لحظة واحدة بعدى ..


****

.. السادسة صباحاً

جلست أتناول إفطاري الشهي من وجهك الملائكي ، وأخذت أراقب تنفسك المنتظم الهادئ .. وأنا أحسد أحلامك التي تحظى بك في هذه اللحظات ..

تلميذتك

رأيتها تخطر برقة الملاك ، خطفت قلبي من بعيد ..

وكلما اقتربت كلما اشتد خفقان قلبي ..

شعرت بحنين غريب يأخذني إليها ..

وكأني اعرفها من زمن ..

واقتربت أكثر ..

شعرت كأني مراهق ..

أريد أن أجري عليها و أصارحها بحبي ..

ظننت بنفسي الجنون .. كيف أحبها ولأول مرة أراها ؟؟؟؟!

اقتربت أكثر ،،

و أنا ازددت ارتباكاً وحيرة ..

بل وخوفاً ..

لكن ابتسامتها الجميلة بعثت بعض الطمأنينة في نفسي ..

اقتربت أكثر ومدت يدها تصافحني ..

" ألا تذكرني يا سيدي أنا تلميذتك .. آسرة "

آاااااااه تلميذتي ..

نعم أنتِ مدللتي الصغيرة ..

أنتِ التي طالما أعجبني ذكاءك وعنادك ودلالك ..

آااااااااااه لكم تمر سريعا أيها الزمن ..

لم أتخيل أبداً أن أُعجب بتلميذتي ..

طفلتي التي كبرت على يدي ...

" ياااااه .. و أين ذهبت ضفائرك الذهبية يا صغيرتي ؟!! "

توردت وجنتاكِ خجلاً ،،

و شعرتُ بحماقتي ..

لقد كبرتِ يا صغيرتي ..

و أخفيتي ضفائرك الرائعة بحجابك ..

لكنك لم تستطيعي أن تخفي رقتك وجمالك ..

شعرت بأني أطلت وقوفي معك ،،

رأيتك محرجة ، تبغين الرحيل..

نعم يا صغيرتي ليس هناك سوى الرحيل ..

فربيعي على وشك الرحيل..

و أنتِ ..

أنتِ يا صغيرتي ربيعك يبدأ شهوره الأولى ..

ارحلي يا صغيرتي ..

لن أكون أبداً حبيبك مهما تمنيتُ ..

فقد قلتيها لي ..

أنهيتي آمالي وأحلامي بكلمة واحدة ..

".. تلميذتك "

جرحتك

جرحتك .. نعم جرحتك ويجب ان اعترف بذلك

لعلى استطيع ان اسامح نفسى يوما على مافعلته بك

فقد كنت اشعر بقلبك الخافق بحبى كل لحظة ، ولم اكترث به ..

وكثيراً ما قرأت عذابك على شفتيك

وقد ابت كرامتك عليك ان تبث شكواك لكنى تماديت فى عنادى وغرورى ..

وحين استجمعت شجاعتك وجئت تصارحنى بحبك لم اعرك ادنى اهتمام ..

بل قسوت عليك وغرست خنجرى الغادر فى قلبك ..

وحين ابتعدت بجراحك النازفة لم افكر بك لحظة واحدة ..

لم اشعر بهول ما كنت تعانى منى الا عندما عانيت ..

وانجرحت مثلما جرحتك وربما اكثر منك ..

عرفت معنى ان تبوح بحبك لمن لا يستحق ..

تخيل !! تخيل ان هناك من هو اقسى منى ؟!!

هناك من جرحنى وئأر لقلبك منى !!

حينها فقط تذكرتك ..

تذكرت خنجرى المغروس فى قلبك ..

تذكرت كل مافعلته بك ..

والآن جئتك اعترف بما جنيت عليك ..

لا احلم ان تسامحنى فان ما فعلته اكبر واقسى من ان يُغتَفر ..

ولا احلم ان يسرى حبى فى عروقك من جديد ..

لا لأنى لا اريدك هذه المرة ..

بل لأنى لا استحقك ..

يا أميري ..



.. يا أميري

.. يا حب عمري

.. يا أماني

،، امتلكتني انت فملكت بك الدنيا

.. ملكت عليا حواسي

.. أفكارى

.. احلامى

.. عمرى الذى مضى وما هو أتٍ من أيامي


.. يا أميـــــــــري

،، معك شعرت لأول مرة بلذة الخضوع

... باستكانة المهرة لفارسها بعد ان اتعبها الركض

.. واطمئنانها بين يديه

..
يا أمــــــيري

.. معك شعرت بقيمة عمري

.. بقيمة أيامي

.. بقيمة اللحظة التي انعم بقربك بها

.. التي ابثك فيها همومي

.. احلامي

.. وحتى عبثي وجنوني له معنى

... فقط

... معك

... يـــــا أميري

.. يا بضعة مني

.. يا من وجدت نفسي حين وجدتك

.. إني أحــبك .....

هي .. وهي


.. كانت المرة الأولى التي ترى فيها ملامحها عن قرب

.. تطلعتْ إليها بنهم ، باحثة عن شيء واحد فيها يبرر لزوجها أن يخونها معها

،، دققتْ في كل شبرٍ فيها وكأنها تلتهمها بعينيها

كانت جالسة على بعد عشرات السنتيمترات منها

!! لا تدرى لمَ لم تقترب أكثر .. هل لأنها لم تجرؤ على الاقتراب أم لأنها لا تطيقها ولا تطيق أن تقترب منها أكثر ؟

.. إجتاحتها مشاعر عدة نحوها

.. مشاعر متضاربة ومتناقضة لم تستطع تحديدها بوضوح

.. إلا أن سؤالاً واحداً تردد في عقلها ورفض أن يبرحه حتى كاد يفتت ذرات مخها وهو يبحث كالمحموم عن إجابة

!! مـاذا فيكِ أيتها اللعينة كي يفضلك علي ؟

،، كانت هذه المرة الأولى التي تواجهها بهذا السؤال

..كررته عشرات المرات كالمجنونة لكن ... بلا جدوى

.. لقد كانت غريمتها مسجية على فراش الموت بعد أن غادرت عالمنا قبل لحظات قليلة

: نظرت لها مرة أخيرة وقالت لها
" ،، قتلتيني بسكين بارد مئات المرات في حياتك وأنا أرى حبه لكِ ولهفته عليكِ

،، وكتمتُ غيرتي بداخلي وتظاهرت بالغباء خشية الفضيحة

... وخوفاً مما يمكن أن يفعله زوجك

.. والآن

، الآن حتى بعد مماتك تقتليني للمرة المليون وأنا أرى حسرة زوجي عليكِ

ودموعه الحبيسة التي تخشى الفرار - وان كانت تتمناه – لمـــاذا ؟!! لمـــــــاذا ؟؟ "

؛ وغادرت الحجرة لكنها قبل أن تخطو آخر خطواتها خارجها كانت سامحتها وذرفت الدمع إشفاقاً عليها

.. وهي التي أقسمت آلاف المرات أنها لن تسامحها أبداً


.. وبرغم هذا فإنها لم تستطع أن تسامحه حتى الآن

.. !! ربما لأنه لم يمت بعد

جئت لاقول احبك ..


.. طرقت بابك وكل مافيا يرقص طربا


قلبى يخفق ، يداى ترتجفان ،


.. لا تخف ، ولا ترتجف


.. لم آتِ كى افتح اوراقا قديمة


.. بل جئت كى اكتب سطورا جديدة


.. لم آتِ لأعاتبك على ما فعلت بى


.. لقد شفى قلبى ولا احتاج لفتح الجرح من جديد


!!المح فى عينيك سؤالا ان لما جئت وكل ما بيننا انتهى ؟؟


.. واشعر قلبك يخفق منتظرا كلاماً قد يجرحك


.. لا يا عزيزى ، قد جئت اليوم كى اقول لك انى احبك


نعم احبك .. اعرف ان كل ماضينا انتهى ...


.. اعرف اننا لا نصلح لبعض ... اعرف ان طريقنا مسدود


.. لكن حبى اليوم مختلف ... انا احبك كما احببت كل هذا الكون


.. فقد وجدت حب عمرى .. وجدت قلباً طاهراً


.. قلباً علمني حبه الا يتسع قلبى الا للحب ... للحب فقط


.. ولا احب ان اكون بجوار قلبه الطاهر وقلبى يحمل نقاطاً سوداء


انى احبك لأنى احبه حباً وسع الكون .... فلم يعد قلبى يتسع لشئ غير الحب ...

كرهتك يا هرتى

.. أحببتك حباً بريئاً صافياً .. وتقبلت خوفك منى

.. عذرتك فانتِ طالماً خدعك الناس وغدروا بكِ

.. حاولت ان اطمئنك وابعث فى قلبك الأمان

.. لكن كلما اقتربت منكِ ابتعدتي

.. كلما حاولت ان اطمئنك فزعتي

.. تحملت أياماً وشهوراَ عساكي تعرفي اني لست مثل باقي الناس

.. عساكي تفرقي بين صدقى وخداعهم

.. بين حبي واعجابهم ، ولكنك حمقاء يا هرتي الصغيرة

.. حممقاء ولم تعرفي الفرق

..مللت من محاولات ارضائك

.. مللت هروبك المتكرر مني

.. مللت تدليلك الذى لا تقابلينه الا بالجفاء

.. كرهتك يا هرتى وسأبتعد عنكِ

.. وعندما تفهمين الحقيقة لن اعود ابداً اليكِ

.. مهما شرحتي واعتذرتي وحاولتِ الاقتراب مني

.. انا الذى لم يحبك أحد قدر حبي

.. الآن لا يكرهك أحد قد ر كرهي

وداعاً يا هرتي الحمقاء .. وداعاً

لا للغطاء الأبيض

..حبيبى

.. سعيدة جدا كنت

.. لقد سكنت آلامك من بعد طول أنين

.. أشعر بك

.. لقد ارتاح كل شبر فى جسدك

.. نعم دون ان تقول لي

.. فأنا اشعر بك

.. كل خلية من خلاياي كانت تشعر بآلامك


.. كنت اسمع آهاتك رغم انك تكتمها عني حتى لا تعذبني

كنت سعيدة جداً حبيبي ..لكنني رأيتهم يهرولون

لا ادرى ماذا بهم ؟؟!!

لقد ارتاح حبيبى فلم الفزع ..

...و رأيت بعيونهم نظرات قلقة

... نظرات وجلى

وقفوا امامى ساكنين ..

.. عاجزين

.. صامتين

ماذا بكم ؟!!

لقد ارتاح حبيبى فلمَ الفزع ؟؟!!

.. فتحوا الافواه لكنهم لم ينطقوا

.. وذهب احدهم اليك

.. اغمض بيديه عينيك

لمَ ؟؟!لمَ ايها الكريه ؟؟!!

لمَ تغلق عينا حبيبى ؟؟!!

لمَ تغلق تلك السماء الصافية الزرقاء ؟؟

.. جريت اليك لأفتحهما

.. لأرى بهما الدنيا

!! ... لكنهم كبلونى حبيبى

نعم حبيي جذبوني.

.. وقيدوني بأيديهم

كنت ضعيـــــــــــــفة

..ضعيفة حبيبي فأنت لست معي

.. ناديت عليك أن انهض ياعمري

.. دافع عنى

لكن ذاك الكريه المرتدي البياض شد الغطاء الابيض ..

.. وغطى به السماء

... غطى به الحياة

..واعلنها بلا كلمات

!!!لقد مات

..لا ياحبيبى لم تمت

كيف تموت وقليى لازال ينبض بالحياة ؟!!

.. أرجوك انزع هذا الغطاء الابيض

.. وامنحنى بعينيك الحياة

خطاب آخر

" حبيبى اشتقت اليك ..

اشتقت اليك رغم انك لم تغب عن عينى لحظة ..

ولم يكف صوتك عن الرنين فى اذنى ..

لكنى اشتقت لأن تعود إلى كما كنا فى الماضى ..

ان احيا معك أيامى ..

ان اصحو على صوتك العذب واغفو على صدرك الحنون ..

أن تشاركنى كل كبيرة وصغيرة فى حياتى ..

تشاركنى صخبى وجنونى وأفراحى واحزانى ..

اعلم انك تشعر بى رغم البعد ..

لكن وجودك يعنى لى الكثير ..

حبيبى طالت ضفائرى كما تحبها ،

وتشتاق ليداك الحانيتين لتعبث بها

وتعود بى وبها الى طفولتى الحبيبة ..

وعطرك الاثير حبيبى يشكو لى السجن داخل الزجاجات الضيقة ..

يشتاق لرؤياك ، لأن يخرج ويداعب انفك ويعطرك ..


وشجرة البرتقال حبيبى التى طالما استندنا

الى جدعها وامتعتنى وامتعتها بحديثك العذب الدافئ ..

ازهرت شجرة البرتقال حبيبى وشكت لى اشتياقها الى الموعد ..

تسألنى حبيبى لمَ تأخرت فبمَ اجيب ؟!!

حبيبى هذا خطاب آخر سأطويه واقطف اروع زهور حديقتنا واضعها معه جوار قبرك ..

لتعوض عجزى عن النوم جوارك فى القبر ، او حتى خارج جدرانه ..

لتؤنسك حبيبى كلماتى وادعو لى ان تؤنسنى ذكرياتنا الدافئة ...

زوجتك المحبة المخلصة دائماَ

......... .. "

لماذا يخدعها الرجال ؟؟

( 1 )


مجرد اصدقاء .. هكذا اتفقا ان يكونا ..

لم تطمع فى اكثر من هذا ..

تحدثا كثيرا .. تضاحكا كثيرا ..

وبكت لاحزانه كثيرا ..

ثم صارحها بحبه ..

ارتبكت ، لم تدرِ بم تجيبه ..

قرأت الحزن فى عينيه ..

فوقعت بين نارين ..

تساءلت كثيراً هل احبه ؟؟!!

انها ترتاح لحديثهما ، وتشتاق له

ترى فيه الكثير من الصفات التى طالما حلمت بها ..

ادركت انها تحبه .. صارحته .. لكنه تركها ورحل

وكأن هزيمتها هى كل ما يريد ..


( 2 )

قررت ان تنسى الحب ..

ان تحيا بلا قلب ..

ان تطوى مشاعرها بين حنايا قلبها

وتخفيها عن اعين الناس للابد ..

ولم تفارق نظرة الحزن عيناها - ايضاُ - للابد ..

وقابلته صدفة ،

وشاءت الاقدار ان يتجاذبا اطراف الحديث

انبهر بكل مافيها

خاصة الحزن الذى يغلف العينان ببريق له سحر خاطف

كانت اكثر حذرا هذه المرة ،

وقررت الا تسمح له باقتحام قلبها

وابتعدت ..

فاقترب

ابعتدت فاقترب ..

واقترب ..

وتسلل من ثغرة الاحزان لقلبها الظامئ للحنان ..

غمرها بحنان لم تراه فى حياتها ابداً ..

غمرها بسعادة لم تعيشها ابداً

وانتظر ..

لم يتعجل ابداً ان تحبه ..

لم يتعجل ان ينال اعجابها ..

وبكل الصبر اصر ان يكونا معاً ..

شاءت او لم تشأ سيكون بجوارها ..

جذبها اصراره وعناده

واسرها حنانه ..

وصارحته لأول مرة بأنها تحتاجه ..

......... فرحل ..

( 3 )

انطفأ بريق عينيها ثانية ..

وذبلت الزهرة الجميلة ..

ومات قلبها

او هكذا تخيلت ..

كرهت كل الرجال ..

وكادت تكره الدنيا بأسرها ..

وظهر كرهها لهم فى كل لفتة وكلمة تصدر عنها ..

بل وحتى ظهر كرههم فى صمتها ..

والتقطتها عيناه ..

اراد ان يعلم ما سرها ..

راقبها من بعيد ..

شغف بها

وخفق قلبه بحبها ..

ولأنه كان صادقاً قرر ان يقترب

ولأنها مخدوعة قررت ان تبتعد ..

اصر على الاقتراب

فسألته سؤلاً واحد :

لماذا تصر ان تخدعنى ؟؟ لماذا تصر ان تجرحنى ؟!!

قل لى ارجوك ، لماذا يخدعنى الرجال ؟!!


ورحلت عنه للابد ..

ولأنه كان صادقاً

لازال الى الآن لا يعلم ،

لماذا يخدعها الرجال ؟!!!!

صفحة جديدة

كنت حبيبي مختلفاً في ذلك اليوم ، اشعر أن هناك ما تخفيه عني ..



شعرت بالقلق .. لأول مرة تخفى أمراً ما عنى ...

وتكلمت أخيراً ..

كاد يغشى على حين سمعتك تخبرني بأنك تريد أن تنسى الماضي ..

وتريد مني أيضاً نسيانه ، بأنك تريد أن تفتح صفحة جديدة في حياتك ..

صفحة مختلفة عن كل ما مضى ..

مادت بي الأرض ..

لماذا ؟!!

لماذا ونحن في ذروة عشقنا تضع هذى النهاية ؟!!

لماذا تريد أن تنسى الماضي وأنا ليس لي إلا الماضي ؟؟!!

لن أحيا إلا بذكرياتي معك ..

لن أحيا إلا بهواك ..

ارتجفت ..

كادت دموعي تخونني ، لكنى تمالكت نفسي ..

طلبت مني أن أقابلك غدا ً لنطوي الماضي ..

آآه وكأنك تطلب مني أن أتقدم بثبات نحو المشنقة ..

لا أدرى كيف مر الليل ..

كيف جاء الغد الذي قتلني الخوف منه قبل أن يقتلني فراقي عنك ..

كلمتني كلام كثير لم أسمع منه حرفا ً

كل ما همني هو أن املأ عيني بك ..

أن استمد من عينيك أخر قوتي ..

لعلي أحيا لبضع دقائق بعد رحيلك ..

أخرجت دعوة فرح ..

أعطيتها لي ..

اها أهو كذلك الأمر ..

لقد اخترت وقررت ..

لقد فتحت صفحتك الجديدة ..

فلم تريديني اليوم إذن ؟!!

فتحتها وقرأت اسمك بها ، ومات بداخلي أخر أمل ..

شعرت بالموت يأخذني ،،

انشطرت روحي لنصفين ..

أحدهما يكاد يموت ولا يقرأ اسم امرأة أخرى بجوار اسمك ..

والآخر يموت لهفة يعرف من تلك التي اخترتها ،

من تلك التي فضلتها على غرامنا وحبنا وسنين عشقنا ..

جمعت شتات نفسي وقرأت اسمها ..

يا إلهي !!

انه اسمي ...

اسمي أنا

حسبتني أتخيل ..

حسبتني أحلم ..

" حبيبتي ، هل تقبلين أن يجاور اسمك اسمي ؟؟!!

هل تقبلين أن امضي بجوارك بقية عمري ؟؟!!

حبيبتي هذى الصفحة الجديدة التي أود فتحها ..

لقد سئمت أن نخشى نظرات الناس لنا ..

سئمت أن نعشق في الظلام ..

أن نسرق الحب في غفوات الناس والأيام ..

حبيبتي أتمنى أن تنسى حبنا الذي عاش سنينا في الظلام ..

فمن الآن سنفتح صفحة جديدة ..

لا تحمل كلمة خوف ولا رهبة ولا أوهام ..

فقط تحمل حقيقة أني لكِـ ..

ولن أكون إلا لكِـ ... "

لن أغـــــــــــار

انا لن اغار فاذهب وغازل كل بنات الارض

ابدا لن اغار

اذهب ودللهن واسمعهن اعذب الاشعار ،

اخبرنى عن قصص الهوى التى مرت بك
اخبرنى كم امراءة سكنت بداخلك

اخبرنى كم هى اجمل واذكى وافصح ،
اخبرنى كم هى تعشقك وتدللك

فانا لن اغار

انا لن اغار فانى اعرف من انا

اعرف بان من يحبنى حقاً لن تسكن فى قلبه سواى

اعرف بانى لست اذكاهن ولا اجملهن ولا افضلهن

لكننى بالتاكيد غيرهن كلهن ...

لذلك ابدا لن اغار ...

ملهمتك

لأول مرة يعرف قلبى الحسد ...

وربما الحقد ايضاً ...

نعم احسدها ..

احسدها تلك التى ملكت قلبك ..

تلك التى لا ترى سواها عينك ...

تلك التى عشقتها وغازلتها فى كلماتك وشعرك ...

اتدرى ؟! لقد كرهتها ايضاً ...

نعم كرهتها حين لمحت فى كلماتك انها تعذبك ...

انها لا تشعر بك ولا تكترث لحبك ...


وكيف لاتشعر بك وانت بركان حب متفجر ...

وبستان من المشاعر الراقية والاحاسيس المرهفة ...


ليتنى اكون مكانها ليوم واحد...

ليتنى اكون ملهمتك للحظة واحدة ..

كل هذا دار بخلدى حين التقيتك ..

سافرت الى عالم اخر ...

تخيلتنى بجوارك ..

تخيلتك تقول لى احبك ..


اغمضت عينى وتمنيت الا ينتهى هذا الحلم الرائع ....

اغمضتها وماهمنى انى اسير فى الطريق....

ماهمنى نظرات الناس او كلامهم ...

وفجــــــــــــــــأة اصطدمت بك ...

وبعثرت اشيائك ....

يالحظى العاثر ....

ترى كيف تظن بى الان ؟؟!!

بالتأكيد تحسبنى فتاة طائشة متهورة ....


او ربما حسبتنى مجنونة ....

تمنيت لو تبلعنى الارض لحظتها ....

ماقويت على النظر الى وجهك ....

وتمتمت بكلمات مبهمة انا نفسي لا اعرف أكانت اعتذار لك ....

ام توبيخ لنفسي ....


وانحنيت اجمع اوراقك التى بعثرتها ....

وفجأة .. لمحتها ..

لمحتها بين اوراقك ....

رباه انها صورتى ....

يالهى اهى انا ؟؟؟؟؟؟!!!

نظرت اليك مذهولة ...


ارتبكت انت وتلعثمت ..

وجدتك تعتذر لى وقد شحب وجهك

" أنا اسف .... اننى .... أ .. أ .. انكِ "

قلها بالله عليك ...

قلها ولو مرة فى حياتك ....

دونما اشعر قلبت الصورة فاذا بى اجدك كتبت
" ملهمتى وحبيبة عمرى ... متى تشعرين بي ؟؟!! "


أنا .... انا اشعر بك ؟؟!!

وهل شعرت بسواك يوماً ؟!!

رباه أنا ملهمتك ؟؟!!!

انا تلك التى وصفتها فى شعرك ؟؟!!

انا تلك اللتى همت بها عشقاً ؟؟!!

" ولمَ تركتنى اتعذب كل هذا الوقت ؟؟!! "

دونما اشعر خرجت من فمى ..

نطرت انت لى بدهشة ..

" رأيتك اعظم من ان اتخيل حتى ان تبادلينى الحب .. "

يالحماقتك ...

بل يالحماقتى ..

يالحماقتنا ..

أكل هذا الوقت اضعناه من عمرنا دون ان اعلم انك تحبنى

ودون ان تعلم انى عشقتك ؟!!



*********


حبيبى اتذكر تلك اللحظات ؟؟!

انها لحظات ميلادى ..

لم انسها لحظة واحدة ....

تذكرتها يوم زفافنا ..

ويوم ميلاد كل طفل من اطفالنا ..

واذكرها كلما اسعدتنى ..

او اغضبتنى ...

او اتعبتنى ...


" مــــــــــلهمتى "

انها اجمل كلمة سمعتها فى حياتى ..

ووددت لو امحو اسمى واكتبها فى اوراقى وبطاقاتى ...

المعشوقة الابدية


ارحل كما تريد ..

وابتعد كما تريد ..

وافعل ما تريد ..

فأنا اعلم انه مهما حاولت ..

لن تستطع نسيانى ..

سأظل دوما معشوقتك الابدية ..

سترانى فى وجه كل امرأة تحاول بها ان تنسانى ..

وستسمع صوتى مع كل همسة تدخل اذنيك ..

لن تنسى كلماتى ..

لن تنسى ضحكاتى ..

لن تنسى افعالى ..

صدقنى لن تنسانى ..

لن أفعل شيئاً بعد ان اخترت انت الفراق ..

سأرحل بعيداً ..

سأرحل فى صمت ..

ولن تجدنى أبداً لو حتى اخذت تجوب الارض بأسرها بحثاً عنى ...

وان وجدتنى لن اكون ابداً لك ..

لقد اضعت فرصتك الوحيدة ..

ولم تفهم بعد ..

انى ساسكنك للابد ..

سأسكنك حتى الموت ...

قبل الثــــامـنـــــــــة






حبيبى باقِ دقائق وتدق الثامنة ...

وقبل الثامنة أردت ان اقول لك انى لم احب أحداَ سواك ..

ولم ولا أتخيل حياتى بدونك ..

اردت ان اقول لك أنى أحبك ..

أحبك بعدد نبضات قلبى ..

بعدد دموعى لفراقك ..

ولا أتخيل أن يمر يوم دون ان ارشف

قهوتى الصباحية من بن عينيك ..

لا أتخيل وسادة لى غير قلبك ..

ولا أحلاماَ تخلو منك ..

لكن كل هذا سيحدث حبيبى بعد الثامنة ..

حبيبى هذه اخر دقيقة استطيع ان اناديك ( حبيبى ) ..

فمع دقات الثامنة سترتفع أيادٍ ..

وستتحرك يد أبى لتوضع فى يد هذا الذى لا أعرفه ..

سيتلون آيات الفاتحة ..

وقبل أن تفارق يدا ابى يداه يجب أن نفترق ..

يجب ان انساك ..

يجب الا احبك حتى لو لم أحبه .. والا صرت خائنة ..

حبيبى مع دقات الثامنة ستكون اخر دقات قلبى ..

سأكف اخيرا عن الاحتضار وأشقى فى ميتتى

التى لا يعلم سوى الله الى متى

ستدوم حتى يرحمنى ربى واموت ميتتى الابدية ..

والآن وداعا يا من احببتك بكل ذرة فى كيانى

فقد دقت الثامنة ..