جرحتك

جرحتك .. نعم جرحتك ويجب ان اعترف بذلك

لعلى استطيع ان اسامح نفسى يوما على مافعلته بك

فقد كنت اشعر بقلبك الخافق بحبى كل لحظة ، ولم اكترث به ..

وكثيراً ما قرأت عذابك على شفتيك

وقد ابت كرامتك عليك ان تبث شكواك لكنى تماديت فى عنادى وغرورى ..

وحين استجمعت شجاعتك وجئت تصارحنى بحبك لم اعرك ادنى اهتمام ..

بل قسوت عليك وغرست خنجرى الغادر فى قلبك ..

وحين ابتعدت بجراحك النازفة لم افكر بك لحظة واحدة ..

لم اشعر بهول ما كنت تعانى منى الا عندما عانيت ..

وانجرحت مثلما جرحتك وربما اكثر منك ..

عرفت معنى ان تبوح بحبك لمن لا يستحق ..

تخيل !! تخيل ان هناك من هو اقسى منى ؟!!

هناك من جرحنى وئأر لقلبك منى !!

حينها فقط تذكرتك ..

تذكرت خنجرى المغروس فى قلبك ..

تذكرت كل مافعلته بك ..

والآن جئتك اعترف بما جنيت عليك ..

لا احلم ان تسامحنى فان ما فعلته اكبر واقسى من ان يُغتَفر ..

ولا احلم ان يسرى حبى فى عروقك من جديد ..

لا لأنى لا اريدك هذه المرة ..

بل لأنى لا استحقك ..

يا أميري ..



.. يا أميري

.. يا حب عمري

.. يا أماني

،، امتلكتني انت فملكت بك الدنيا

.. ملكت عليا حواسي

.. أفكارى

.. احلامى

.. عمرى الذى مضى وما هو أتٍ من أيامي


.. يا أميـــــــــري

،، معك شعرت لأول مرة بلذة الخضوع

... باستكانة المهرة لفارسها بعد ان اتعبها الركض

.. واطمئنانها بين يديه

..
يا أمــــــيري

.. معك شعرت بقيمة عمري

.. بقيمة أيامي

.. بقيمة اللحظة التي انعم بقربك بها

.. التي ابثك فيها همومي

.. احلامي

.. وحتى عبثي وجنوني له معنى

... فقط

... معك

... يـــــا أميري

.. يا بضعة مني

.. يا من وجدت نفسي حين وجدتك

.. إني أحــبك .....

هي .. وهي


.. كانت المرة الأولى التي ترى فيها ملامحها عن قرب

.. تطلعتْ إليها بنهم ، باحثة عن شيء واحد فيها يبرر لزوجها أن يخونها معها

،، دققتْ في كل شبرٍ فيها وكأنها تلتهمها بعينيها

كانت جالسة على بعد عشرات السنتيمترات منها

!! لا تدرى لمَ لم تقترب أكثر .. هل لأنها لم تجرؤ على الاقتراب أم لأنها لا تطيقها ولا تطيق أن تقترب منها أكثر ؟

.. إجتاحتها مشاعر عدة نحوها

.. مشاعر متضاربة ومتناقضة لم تستطع تحديدها بوضوح

.. إلا أن سؤالاً واحداً تردد في عقلها ورفض أن يبرحه حتى كاد يفتت ذرات مخها وهو يبحث كالمحموم عن إجابة

!! مـاذا فيكِ أيتها اللعينة كي يفضلك علي ؟

،، كانت هذه المرة الأولى التي تواجهها بهذا السؤال

..كررته عشرات المرات كالمجنونة لكن ... بلا جدوى

.. لقد كانت غريمتها مسجية على فراش الموت بعد أن غادرت عالمنا قبل لحظات قليلة

: نظرت لها مرة أخيرة وقالت لها
" ،، قتلتيني بسكين بارد مئات المرات في حياتك وأنا أرى حبه لكِ ولهفته عليكِ

،، وكتمتُ غيرتي بداخلي وتظاهرت بالغباء خشية الفضيحة

... وخوفاً مما يمكن أن يفعله زوجك

.. والآن

، الآن حتى بعد مماتك تقتليني للمرة المليون وأنا أرى حسرة زوجي عليكِ

ودموعه الحبيسة التي تخشى الفرار - وان كانت تتمناه – لمـــاذا ؟!! لمـــــــاذا ؟؟ "

؛ وغادرت الحجرة لكنها قبل أن تخطو آخر خطواتها خارجها كانت سامحتها وذرفت الدمع إشفاقاً عليها

.. وهي التي أقسمت آلاف المرات أنها لن تسامحها أبداً


.. وبرغم هذا فإنها لم تستطع أن تسامحه حتى الآن

.. !! ربما لأنه لم يمت بعد

جئت لاقول احبك ..


.. طرقت بابك وكل مافيا يرقص طربا


قلبى يخفق ، يداى ترتجفان ،


.. لا تخف ، ولا ترتجف


.. لم آتِ كى افتح اوراقا قديمة


.. بل جئت كى اكتب سطورا جديدة


.. لم آتِ لأعاتبك على ما فعلت بى


.. لقد شفى قلبى ولا احتاج لفتح الجرح من جديد


!!المح فى عينيك سؤالا ان لما جئت وكل ما بيننا انتهى ؟؟


.. واشعر قلبك يخفق منتظرا كلاماً قد يجرحك


.. لا يا عزيزى ، قد جئت اليوم كى اقول لك انى احبك


نعم احبك .. اعرف ان كل ماضينا انتهى ...


.. اعرف اننا لا نصلح لبعض ... اعرف ان طريقنا مسدود


.. لكن حبى اليوم مختلف ... انا احبك كما احببت كل هذا الكون


.. فقد وجدت حب عمرى .. وجدت قلباً طاهراً


.. قلباً علمني حبه الا يتسع قلبى الا للحب ... للحب فقط


.. ولا احب ان اكون بجوار قلبه الطاهر وقلبى يحمل نقاطاً سوداء


انى احبك لأنى احبه حباً وسع الكون .... فلم يعد قلبى يتسع لشئ غير الحب ...